القصة الكاملة لـ “أحمد محمد” مخترع الساعة !
موضوع كامل عن قصة أحمد محمد المخترع الصغير :
للاسف لم تكن العنصرية والجهل كان حكراً على الوطن العربى فقط ، فاكثر الدول فى العالم التى كانت تتباهى بالقضاء على العنصرية والثقافة اثبتت منذ عدة ايام بانها كبقية الدول يوجد بها العنصرية والقمع كبقية الدول حول العالم وهذا بالفعل ما فعلته الولايات المتحدة الامريكية مع أحمد محمد المخترع الصغير ! ولذلك يكون موضوع اليوم حول قصة أحمد محمد .
من هو أحمد محمد ؟
هو طالب أمريكى مستجد فى مدرسة ماك آرثر فى ولاية تِكساس الامريكية ، ولعشقة للهندسة والعلوم اراد ان يثبت لمدرسته الجديدة بان الابتكار ليس حكراً فقط على بشر دون بشر وقام وهو ما زال ابن الرابعة عشر عاماً بصنع ساعة فى منزله ، واراد ان يُطلع مدرسى مدرسته عليها حتى يكسر فى اعينهم نظرة لم تعجبه بانه شاب مسلم من اصل عربى وبالفعل اخد الساعة معه الى المدرسة ،وبالفعل لقى ترحيب من قبل مدرس الهندسة والذى هنأه بها ولكنه حزره وقال له :
“هذا إنجاز جميل جداً، ولكن لا تُطلع المدرسين الآخرين عليها.”!!
ولكن ذلك لم يقتل رغبة “أحمد محمد” بان يقوم بإطلاع باقى المدرسين عليها ، فبعد ان قامت احدى المعلمات برؤية الساعة حتى ظنت بانها قنبلة موقوتة ، مما جعلها تقوم بالابلاغ عن أحمد وقامت بالاحتفاظ بالساعة ، وتم التعامل معه على انه مجرم فى مكتب مدير المدسرة وسط اربعة من رجال شرطة تكساس ليحققوا معه فيما قام به ، وبعد ذلك تم عقابه بطرده من المدرسة لمدة ثلاثة ايام ! .
حيث قال المتحدث عن شرطة تكساس جيمس مكليلان ، بان أحمد أصر اثناء التحقيقات بانه قام بصنع الساعة ، ولكنه لم يتمكن من شرح الاستخدامات الممكنة لهذه الساعة .
فى حين دافع “محمد الحسن محمد” والد ” أحمد محمد “:
“يريد ولدي ابتكار أشياء مفيدة للانسانية، ولكن ولأن اسمه أحمد، وبسبب هجمات سبتمبر، أُسيئت معاملة ولدي” .
وقالت علياء سالم “تعمل في مكتب المجلس المحلي في تكساس”:
“أعتقد أن الموضوع برمته لم يكن ليقع لولا أن اليافع اسمه أحمد محمد، إنه صبي موهوب ولم يرغب سوى في إطلاع مُدرسيه على ما أنجزه.”
ردود افعال واسعة عن قصة أحمد محمد :
بعد هذه الحادثة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى فلا قضية دعم “أحمد محمد” باستخدام هاس تاج #IStandWithAhmed ،وانتشرت الكثير من التعليقات والمنشورات لتأييد أحمد فعبر غريدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها:
“ساعة عظيمة يا أحمد، هل تريد أن تجلبها معك إلى البيت الأبيض؟ علينا أن نُلهم المزيد من الأطفال مثلك ليعشقوا العلم، فالعلم هو ما يجعل من أمريكا بلداً رائعاً” .
Cool clock, Ahmed. Want to bring it to the White House? We should inspire more kids like you to like science. It's what makes America great.
— President Obama (@POTUS44) September 16, 2015
وهو ما راه الكثيرون بانها دعوة له للحضور للبيت الابيض وتوبيخ للشرطة والمدرسة التى باعتقاله .
كما أبدت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تأييدها لأحمد، وذلك عبر تغريدة قالت فيها:
“لن تضمن الإفتراضات والمخاوف أمننا، بل بالعكس تعمل ضدنا. يا أحمد، ابق علي حبك للإستطلاع وواصل الإنتاج.”
Assumptions and fear don't keep us safe—they hold us back. Ahmed, stay curious and keep building. https://t.co/ywrlHUw3g1
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) September 16, 2015
أما مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك فقد وجه دعوة صريحة لأحمد لزيارة مقر الشركة عبر منشور وضعه على صفحته الشخصية يقول:
“ربما تكون قد رأيت تلك القصة عن أحمد، الطالب ذو الأربعة عشر عاماً في تكساس ، والذي قام بصنع ساعة وتم القبض عليه عندما أخذها إلي المدرسة. يجب أن يلقى امتلاكك للموهبة والطموح لبناء شيء جيد التصفيق وليس القبض عليك. فالمستقبل هو ملك لمن هم مثل أحمد. أحمد، إذا كنت تريد في أي وقت المجيء إلي فيسبوك، فسأكون مرحباً بلقائك، استمر في البناء”.
فما حدث يعتبر افضل رد إعتبار لقضية أحمد ولطمة على وجه الكثيرين من مُتصنعي حب العدل والمُساواة بينما يُخفون في بداخلهم الكثير من الحقد والعنصرية والكراهية ضد من هم بلون غير لونهم أو اسم او لغة أخرى أو حتى دين آخر.
صورة الساعة بعد تفكيكها من الشرطة
وأخيراً، وبعد انتشار القضية فى كل العالم ودعم للصبي أحمد محمد ، فقد أُطلق سراح أحمد بعد ساعات من إلقاء القبض عليه وأخذ بصماته وذلك بعد أن تقرر أن لا يوجد أدني تهديد من ساعته. وقد قال إيرفينج لاري رئيس قسم شرطة :
” لقد كان لدينا دائماً علاقة متميزة مع المجتمع المسلم، وحوادث تحمل تحديات مثل تلك التحديات الراهنة، نريد أن نتعلم كيف يمكننا المضي قدماً وتحويل كل هذا إلي شيء إيجابي” .
وبعد خروج أحمد محمد انهالت عليه الكثير من الهدايا تضامناً معه :
صورة هدايا مايكروسوفت لأحمد محمد المخترع الصغير .